الأخبار

التطوع رؤية وتهذيب

الدعم الذي توجهه حكومة بلادنا للتطوع والمتطوعين ليس وليد اليوم ولا يتم التفاعل معه لمجرد أن الخامس من ديسمبر من كل عام يوافق اليوم العالمي للتطوع فقط؛ بل هو منهج حياة للمواطن السعودي بداية من التطوع في قيادة أعمال وخدمات الحج والعمرة إلى التطوع في المناسبات الوطنية والفعاليات الدينية.

ولعل أهم ما جعل الأنظار تتجه للشاب السعودي هو قدرته الفائقة على التطوع في التنظيم والبروتوكول بطريقة مذهلة وتلفت الأنظار، ما صرح به قائد التغيير في مملكتنا الحبيبة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأن اعتماده على قوة الشعب السعودي وأنه يماثل قوة جبال طويق، لتصبح هذه الكلمات التحفيز الذي ألبس السعوديين وشاح المسؤولية، الأمر الذي أدهش وسائل الإعلام الأجنبية وكيف يكون التفاف الشعب السعودي حول قيادته، فكان التحدي الأكبر التطوع أثناء أزمة كوفيد19 والتعاطي العظيم من الشعب والشباب السعودي والأتمتة السريعة والمدهشة للأنظمة والوزارات بل وحتى التعليم الإلكتروني على أعلى مستوى، وأبرز دلائل تحقيق المستهدفات هو ما أعلنه معالي وزير الموارد البشرية المهندس أحمد الراجحي بأنه في عام 2023م فقط بلغ عدد المتطوعين من خلال المنصة الوطنية للعمل التطوعي بلغ (725،744) من خلال (427،481) فرصة تطوعية.

ويأتي إقرار الساعات التطوعية في سنوات التخرج في التعليم العام وكذلك التعليم الجامعي واهتمام الشباب والنشء على الانضمام للفرق التطوعية والجمعيات ذات الصلة، إلا أنه لم يكن ذلك لينجح لولا التنظيم وإقرار الحوكمة والمتابعة الحكومية وإيجاد البيئة الميدانية التي تتواكب مع الدعم الحقيقي بوجود الجهات ذات الصلة.

فانطلقت الوحدات التطوعية في المدارس والتفاعل بزيارات ميدانية وبرامج تدريبية، والمشاركات في الأيام العالمية، فأصبح طالب المرحلة الثانوية لا يستطيع الحصول على الشهادة إلا بعد تحقيقه لـ40 ساعة تطوعية وفق آلية خاصة لا تتعارض مع الأنظمة الدولية، وانطلق الطلاب في البحث عن الفرص التطوعية وتفعيل الساعات التطوعية عبر المنصة الوطنية للعمل التطوعي، فأبدعوا وأقنعوا وأشبعوا وأمتعوا في هذا المجال.

ومضة: تبقى الفرص التطوعية اختيارا لك وبعد الاختيار ستتحول حتما إلى التزام.

نائب رئيس مجلس إدارة جمعية كبار السن الأهلية/ أ سامي محمد الحمود

 

 

 

 

إقرأ أيضاً

شهادة التسجيل

موقعنا يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك أثناء التصفح